المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

إصابات عديدة بفيروس "كورونا" في حلب.. والمصابين لا يفضلون الذهاب للمشافي العامة

 
   
13:45

http://anapress.net/a/16986566682959
1086
مشاهدة


إصابات عديدة بفيروس "كورونا" في حلب.. والمصابين لا يفضلون الذهاب للمشافي العامة

حجم الخط:

مشفى "الجامعة" في مدينة حلب يعج بالإصابات، حيث يرد على المشفى مئات الحالات المشتبه بها لمرض "كورونا"، والتي يتم التعامل بها للأسف بعدم الجدية، إذ أنه يتم وصف الدواء للمريض فقط مهما كانت حالته خطرة، إذ لا يمكن استقبال المريض في المشفى بسبب عدم وجود أي سرير شاغر لهذا المريض. هذا ما أوضحه سمير المقيم في مدينة حلب.

يتزايد عدد المصابين في فيروس "كورونا المستجد" في سوريا، وفي حصيلة هي الأكبر على الإطلاق منذ بدء نشر أرقام المصابين بفيروس كورونا في مناطق سيطرة النظام السوري، قالت وزارة صحة النظام إن 52 إصابة جديدة تم تسجيلها رسمياً خلال الساعات ال24 الماضية.

وارتفع عدد الإصابات في مناطق نظام الأسد إلى 944، بعد تسجيل 52 إصابة جديدة، اليوم الأربعاء، في حين بلغ عدد الوفيات 48، وعدد حالات الشفاء 296

ورغم الرقم الجديد الذي يتجاوز ضعف معدل الأرقام التي دأبت وزارة صحة النظام الإعلان عنها لحالات الإصابة بالفيروس بمناطقها، بعد إقرارها بالانتشار الواسع للوباء وعجزها عن التعامل معه، إلا أن التخبط ما يزال واضحاً في أداء الوزارة على صعيد الإحصاء والتوثيق، حيث كشفت نقابة الأطباء في دمشق الخميس، عن وفاة ثلاثة أطباء عاملين في مكافحة كورونا، قالت إنهم أصيبوا جراء مخالطة المصابين في مكان عملهم.

وكانت الأمم المتحدة أعربت، منتصف الشهر الماضي، عن قلقها حيال ارتفاع معدلات الإصابة والوفيات من جراء انتشار فيروس "كورونا"، في كافة أنحاء سوريا

وأكدت صحيفة الشرق الأوسط نقلا عن مصادرها وجود العشرات من الإصابات في العديد من المؤسسات الحكومية والخاصة، وسط الحديث عن انهيار النظام الصحي في دمشق.

وأشارت الصحيفة إلى تزايد الحديث مؤخرا على مواقع التواصل الاجتماعي عن حالات إصابة بالفيروس وحالات وفاة، إذ تم الإعلان عن وفاة سهيل مرشة، نائب عميد كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية في جامعة دمشق السبت الماضي بسبب إصابته بالفيروس، وكذلك وفاة رئيس تحرير قناة "الإخبارية السورية" التابعة للنظام خليل محمود لذات السبب.

ورجحت مصادر طبية وجود أكثر من 200 حالة وفاة بشكل يومي في مستشفيات العاصمة دمشق جراء الإصابة بفيروس كورونا، وسط نقص حاد بسيارات دفن الموتى.

في حين يعلن النظام عبر وزارة الصحة التابعة له  بشكل يومي عن حصيلة الإصابات التي تراوحت بين 19 و29 إصابة وشفاء ما بين 5 - 8 حالات، ووفاة من 1 - 3 حالات. وبلغ إجمالي عدد الإصابات في البلاد حتى الأحد الماضي ووفق الوزارة 809 إصابات، وإجمالي المتعافين 256. على حين وصل عدد الوفيات إلى 44.

ففي مدينة  حلب ازدادت أوضاع السكان سوءاً جراء تفاقم انتشار فيروس "كورونا" واستشرائه فيها بشكل كبير وسط إهمال نظام الأسد واستهتاره بحياة المقيمين في مناطق سيطرته وعجز المشافي والمراكز الطبية عن تقديم الخدمات أو الرعاية اللازمة لإنقاذهم.

معظم الأهالي يفضلون الذهاب إلى الصيدليات للتداوي
 

فالوضع في المشافي "سيء للغاية لناحية استقبال المرضى والاعتناء بهم بسبب عدم توفر الإمكانيات وكثرة الوساطات"، في ظل تدهور الوضع في البلاد على كافة الصعد بسبب العقوبات. 

وأفاد سمير وهو من أهالي حلب، مقيم في حي صلاح الدين لـ"أنا برس" بأن وضع المشافي في حلب سيء جداً، مشيرا إلى أن سكان البناية التي يقطن فيها، معظم سكان البناية لديهم أعراض مرض "كورونا" من سعال جاف وارتفاع للحرارة. مضيفا بأن معظم الأهالي في حلب لا يفضلون الذهاب إلى المشافي العامة بسبب لعدم توفر العناية الطبية اللازمة نظراً لعدد الإصابات الكبير، ويفضلون الذهاب إلى الصيدليات للتداوي. 

وأوضح سمير بأن مشفى "الجامعة" في مدينة حلب (كما روى له خاله العامل في المشفى) يعج بالإصابات، حيث يرد على المشفى مئات الحالات المشتبه بها لمرض "كورونا"، والتي يتم التعامل بها للأسف بعدم الجدية، إذ أنه يتم وصف الدواء للمريض فقط مهما كانت حالته خطرة، إذ لا يمكن استقبال المريض في المشفى بسبب عدم وجود أي سرير شاغر لهذا المريض.

وحول المشافي الخاصة يقول سمير بأن كل ليلة يقضيها المريض المصاب بـ "كورونا" في المشافي الخاصة بحلب ما يقارب 250 ألف ليرة سورية ( ما يعادل 100 دولار)، كما أن التحاليل والاختبارات لفحص أي مريض تكلفتها تعادل 40 دولار.. حيث أن معظم الأهالي لا يملكون هذا المبلغ خاصة وأنه من المحتمل أن تكون أسرة بأكملها مصابة بالوباء.

ناشطون من مدينة حلب أشاروا في عدة منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي إلى الوضع الكارثي في المدينة التي تنتشر فيها الميليشيات الإيرانية وتتغلغل بها بشكل كبير، مؤكدين أن أعداد الإصابات بفيروس "كورونا" كبيرة، وأن تلقي العلاج في المشافي العامة بات يحتاج إلى وساطة من أحد مسؤولي أو ضباط النظام، وسط إهمال طبي وغياب تام لقواعد السلامة.

وأكدت عدة منشورات تسجيل حالات وفاة لمصابين بعد قطع الأوكسجين عنهم بحجة عدم استجابتهم للعلاج، واضطرار بعض الأهالي المقتدرين مادياً إلى شراء أسطوانات أوكسجين بأسعار مرتفعة ووضعها لذويهم الحاملين للفيروس.

يزداد تعنت النظام بعدم افصاحه عن الأعداد الحقيقية لمصابي فيروس "كورونا" في مناطقه وخصوصا بالعاصمة دمشق وحلب، ومع شح المستشفيات والإمكانيات وأجهزة التنفس الاصطناعي، الشعب السوري مع موعد جديد لمواجهة كارثة صحية. 

وبحسب مصادر الشرق الأوسط، فإن “مئات الحالات تتوافد يومياً إلى مستشفيات المدينة”، مقدّرة أن هناك "كثر من 200 حالة وفاة يومياً في دمشق، حيث بات هناك نقص بالسيارات المخصصة لدفن الموتى". وأكد موظفون ثبوت الكثير من الإصابات في العديد من المؤسسات الحكومية والخاصة.

إلى ذلك تظهر الصور ومقاطع الفيديو طوابير طويلة على أبواب مكاتب دفن الموتى، مع سقوط أعداد كبيرة من الوفيات، حيث تتركّز النسبة الأعلى للإصابات في دمشق وريفها، وفق إحصائيات وزارة الصحة.

وكتب "فارس الشهابي" منشورا على موقع "فيس بوك" يطالب النظام بتحويل الصالات الرياضية الفارغة لمستشفيات ميدانية خاصة لمرضى "كورونا" خصوصا بعد عجز النظام عن استقبال الحالات المتزايدة من المصابين.

الجدير بالذكر، أن النظام ينكر أي تفشي لفيروس "كورونا"، والأرقام التي يعلنها عن عدد الإصابات والوفيات غير حقيقية حيث يوجد عوائل بأكملها أصيبت بالفيروس، ولم يتم الإعلان عنها، ولا يوجد أي مستشفيات تستقبلهم ولا أجهزة تنفس، وإن وجدت فنادرة وبأسعار خيالية لا يستطيع أغلب السوريين تأمينها.