المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

كشافة إيران..معسكراتٌ لتجنيد أطفال سوريا

   
12:56

http://anapress.net/a/30056406026370
4919
مشاهدة


كشافة إيران..معسكراتٌ لتجنيد أطفال سوريا

حجم الخط:

لم تكتفي إيران بتدخلها العسكري في سوريا دفاعاً عن نظام بشار الأسد ومؤيديه ضد السوريين الثائرين، وإنما يحرص النظام الإيراني على التغلغل داخل المجتمع السوري بكل فئاته وفي كافة مجالاته، دون توفير أدنى فرصة.

في أحد أكثر المشاريع الإيرانية خطورة، افتتحت إيران منذ اندلاع الثورة السورية واحتدام الصراع المسلح، عدة فروعٍ لما يسمى بـ "الكشافة" في سوريا، حيث يقع فرعها الأول "كشافة الولاية" في العاصمة السورية دمشق في منطقة السيدة زينب، وافتتح مؤخراً فرع جديد في مدينة ديرالزور شرق سوريا باسم "كشاف"، انتسب له أكثر من 5000 طفل بحسب مصادر خاصة حصلت عليها أنا برس.

ومن خلال التواصل مع صفحة "كشافة الولاية - سوريا" في فيسبوك، حصلت "أنا برس" على معلومات خاصة عن رسوم الانتساب وطريقته، وبحسب المسؤولين عن الصفحة يبلغ رسم الانتساب الدائم في فريق الكشافة 500 ليرة سورية، أو ما يعادل نصف دولار، ويدفع المنتسبون بحسب أحد المسؤولين عن إدارة الصفحة، رسوماً رمزيةً لبعض النشاطات الإضافية كالرحلات الترفيهية، ولا توجد شروط أيةُ شروطٍ أخرى للانتساب حيث تقبل المراكز الأطفال من الجنسين، ويتم قبول انتساب السُنة والشيعة دون شروطٍ مسبقة.

كذلك تقبل مراكز الكشافة أطفالاً يحملون جنسيات غير سورية، مثل الإيرانية واللبنانية والأفغانية.

وتقدم المراكز خدماتها صيفاً وشتاءً، في أيام الخميس والجمعة والسبت، بحيث لا تتضارب النشاطات مع أوقات الدوام المدرسي إلا في بعض حالات استثنائية.

أقرأ أيضا: حقائق صادمة للتوغل الاقتصادي الإيراني في سوريا.. دولة داخل دولة

وبحسب أحد المسؤولين عن  صفحة "كشافة الولاية - سوريا" على موفع التواصل الاجتماعي، من الممكن أن تساعد فرق الكشافة عوائل المتطوعين الفقيرة للحصول على مساعدات مالية.

وتتنوع أنشطة مراكز الكشافة وتشمل الرياضة والفن والأعمال التطوعية، بالإضافة لدروس تحفيظ القرآن والدروس الدينية.

وتنشر صفحة "كشافة الولاية - سوريا" على الفيسبوك صوراً تظهر نشاطات الأطفال كافة، إذ تظهر بعض الصور نشاطات غير اعتيادية للأطفال.

نشاطات عسكرية للأطفال!

تحاول إيران أن تؤسس جيلاً سورياً جديداً، يأتمر بأوامر الولي الفقيه، وتُوجِّه الأطفال إيديولوجياً بطرقٍ مباشرة من خلال الدروس الدينية والتربوية، وطرقٍ غير مباشرة من خلال صور خامنئي وغيره من المراجع الشيعية، وأعلام إيران المنتشرة في كل مكان حول الأطفال.

ويستخدم "كشافة الولاية - سوريا" كلمة "وأطيعوا" شعاراً لنفسها، فيما يبدو إشارة تبعية الأطفال لتعليمات الولي الفقيه.

ويقوم الأطفال بنشاطات ذات طابع ديني مذهبي، تشمل زيارة المقامات الشيعية، مثل مقام السيدة زينب في دمشق، وغيره من الأماكن المقدسة عند الشيعة، ويحضر الأطفال مراسم تشييع قتلى الميليشيات الطائفية، ويلقنون بأنَّهم يموتون كشهداء دفاعاً عن الأماكن المقدسة الشيعية في سوريا.

وتظهر على صفحة "كشافة الولاية - سوريا"، صورٌ وفيديوهات لتدريبات عسكرية يرتدي فيها الأطفال زياً عسكرياً، ويربطون على رؤوسهم شعارات شيعية مذهبية، ويحملون فيها أعلام إيران وحزب الله، فيما يبدو تهيئةً لمقاتلين مستقبليين يأتمرون بأمر النظام الإيراني ومرجعياته الدينية.

https://youtu.be/JQcrv56oF8s

وتحشد إيران الأطفال عادةً في مناسباتٍ دينية كذكرى عاشوراء، وذكرى ولادة بنت الرسول محمد فاطمة الزهراء، في طقوسٍ مريبة تغذي الأطفال مذهبياً، كالحلقات اللطمية.

التمويل:

تقوم المستشارية الثقافية الإيرانية في دمشق بتمويل مراكز الكشافة وغيرها من النشاطات الإيرانية، فيما يبدو استثماراً طويل الأمد في أطفال سوريا.

وتقيم المستشارية الإيرانية احتفالات دينية ومعارض ودورات لتعليم اللغة الفارسية في دمشق وغيرها من المدن السورية، ويكون للأطفال نصيبٌ دائمٌ من الحضور والعمل التطوعي في كل تلك المناسبات.

خطورة الكشافة:

تسعى إيران جاهدةً للتغلغل داخل المجتمع السوري في شتّا الوسائل، إذ أنها اليوم تتواجد بطريقةٍ أو بأُخرى على كافة الأصعدة، عسكرياً، سياسياً، اقتصادياً، واجتماعياً، من خلال جمعياتها وشركاتها واتفاقياتها مع نظام الأسد.

ومع تدخل إيران في سوريا عسكرياً، وبعد سقوط آلاف القتلى في صفوف مقاتليها، كان من المهم العمل على تجنيد مقاتلين جُدد من سوريا والدول المجاورة كالعراق ولبنان، واستثمار شبابها وأطفالها للقتال في صفوف الميليشيات الطائفية الإيرانية، كالحرس الثوري الإيراني وحزب الله.

وتُعتبر مراكز الكشافة إحدى أخطر المشاريع على مستقبل سوريا، حيث تسعى إيران من خلالها لإنشاءٍ جيشٍ من العسكريين والسياسيين والمدنيين يتبع بفكره وولائه لإيران، وتهدف هذه المراكز لتجنيد الأطفال وتنشئتهم على فكرٍ شيعيٍّ متشدد، ليكونوا كحصان طروادة الإيراني في سوريا.

 



كلمات مفتاحية

معرض الصور